صرح الدكتور عصام الدين صادق فرحات، رئيس جامعة المنيا، أنه في إطار التكامل بين مؤسسات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في دعم الابتكار ورعاية وتمكين الشباب، في ضوء الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2030، أبرزت الصفحات الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي مشاركة الطالب محمد نجيب من أبناء جامعة المنيا بالفرقة الثالثة بكلية العلوم بالجامعة، ممثلا لمصر في المنتدى الرابع عشر لشباب اليونسكو، الذي عقد هذا العام بمدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان.
وأعرب الدكتور عصام فرحات، عن بالغ فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الوطني، مؤكدا أن تمثيل أحد طلاب الجامعة لمصر في محفل دولي بهذا الحجم يجسد تميز الشباب المصري وقدرتهم على الإبداع والابتكار، كما يعكس حرص الجامعة الدائم على دعم وتمكين شبابها الموهوبين.
وأشار د. فرحات إلى أن اختيار الطالب محمد نجيب جاء تتويجا لمسيرته المتميزة في مجال الابتكار وريادة الأعمال، إذ سبق له الفوز بأفضل مشروع ابتكاري ضمن أفضل ثلاثة مشروعات مقدمة من طلاب جامعة الطفل، التي أطلقتها الجامعة لتعزيز الوعي بالبحث العلمي والابتكار وتنمية المواهب. وقد تلقى خلالها تدريبًا عمليًا في مجالات متعددة كالعُلوم والفنون وريادة الأعمال والطاقة المتجددة، وشارك بتمثيل جامعة المنيا في معرض القاهرة الدولي للابتكار، ليتم تصعيد مشروعه ليمثل أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في مؤتمر الأطفال الدولي للمناخ "Children COP27"، إلى جانب تميزه في تأسيس مشروع Balanced Egypt لمواجهة الهدر الغذائي.
وجاءت مشاركة الطالب بترشيح من أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بناء على مخاطبة من اللجنة الوطنية المصرية لليونسكو، واعتماد الترشيح رسميًا لدى منظمة اليونسكو، وبدعم مالي من جامعة المنيا، حيث تولت اللجنة الوطنية إدارة عملية الترشيح والاختيار، التي أسفرت عن انتقاء الطالب لتمثيل مصر في هذا المحفل الشبابي الدولي الهام.
وقد خضع اختياره لعملية تقييم تنافسية دقيقة شملت إعداد مقالات حول الخبرات المجتمعية ودور الشباب في العمل المناخي، وهو الموضوع الرئيسي للمنتدى هذا العام، الذي عقد تحت عنوان: "العمل المناخي والتأثير الاجتماعي، وخاصة على الشباب".
وخلال أعمال المنتدى، شارك الطالب محمد نجيب في صياغة التوصيات العالمية والإقليمية الخاصة بالشباب، كما تم اختياره عضوًا في اللجنة التوجيهية للمنتدى، ليكون واحدًا من بين ستة قادة فقط على مستوى العالم، مساهما في تصميم برنامج المنتدى ومتابعة أعماله، فضلًا عن تمثيل الشباب أمام إدارة منظمة اليونسكو.
كما ألقى الكلمة الختامية الرسمية للمنتدى نيابة عن المشاركين، إلى جانب رئيسة المؤتمر العام لليونسكو، والمديرة العامة المساعدة للمنظمة، وعدد من الوزراء والمسؤولين الدوليين، مركزًا في كلمته على تمكين الشباب من خلال التعليم والتوعية المناخية، ودعم الابتكار والمبادرات المستدامة، وتعزيز التعاون الدولي بين الشباب من أجل تحقيق مستقبل أكثر استدامة وعدالة للأجيال القادمة.